تعددت أبيات الشّعر في الحبّ، منها القصائد الطّويلة ومنها القصيرة، وتنوّعت موضوعاتها أيضاً بين غزل وعتاب واشتياق و غيرها. دعونا نستعرض بعضاً من أبيات شعر الحبّ
شعر غزليّلو حصل من بيننا صد وجفا
شمس حبك في عيوني ما تغيب
وفي حنانك يا بعد عمري وفا
فيك معنى الحب يا روحي يطيب
صادق شوقك وشوقي صفا
لو تروح بعيد من قلبي قريب
في غرامك هام قلبي واكتفى
في غيابك مشتعل مثل اللّهيب
ومن عرفتك شوق قلبي ما طفا
صدق إني وافي يا أغلى حبيب
صادق ما فيه مثلي بالوفا.
وأعتذر عن رخص الهدي
قدرك سما فوق السّما
ونجومها لك هدية.
كتبت أبيات الغرام، حبّك في قلبي وسام.
وبدمعة الغيمة أحببتك
بهزّة رموشك أحببتك
بكلّ حواس الحبّ أحببتك.
يا حظّ من هم حواليك
يا حظّ ناس تشوفك
وأنا مشتاق إليك.
قلبي وعقلي اختلفوا عليك ده يحبك وده يموت فيك.
أنت، وأنا، والحبّ.
وإن كنت نايم برسل فؤادي يغطّيك.
والعمر بدونك يختفي
ومن دونك حتما قلبي ينتهي.
جيت أوصفك شفتك عن الوصف أكبر.
لكن حلاوة الشّيء ندرة وجوده
وتفجّر شوق بصدري ورمى على خدّك بوسة ورحل.
لأنك عمري وقلبي أحبك موت وربّي
وإذا حبّك واحد فهو أنا
وإذا لم يحبّك أحد فأعلم أنّي متّ.
إنت مهما خيّروني مستحيل أعشق سواك
ونور البدر مرسوم بجفونك
وكلّ الكون ما يسوى بدونك
أنا ويّاك فينا طبع، إذا حبّينا حيينا.
إمّا الممات وإمّا العود منتصراً
كلّ القصائد من عينيك أقبسها
ما كنت دونهما في الشعر مقتدراً
صارت عيونك ألحاناً لأغنيتي
والقلب صار لألحان الهوى وتراً
أو رمت نجماً أو عشقت خيالا
لولاهما ما عدت أحترف الهوى
والشّيب في رأسي يفيض جلالا
لولاهما ما صرت بعد قناعتي
بالأرض تواقاً أريد هلالا
أصبحت في دنيا التّصابي قصة
وغدوت في دنيا الجنون مثالا
أَبدا ولو قاسيتُ كُلَ الهوانِ
أَصبو إليكِ كُلما بَرقٌ سَرى
أَو ناحَ طيُر الأيكِ في الأغصانِ.
ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ
وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى
فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ.
ولَصقتهُ من الحرقةِ بِفؤادي
فكأنكمْ عندي نهاري كلهُ
وإذا رقدتُ يكونُ تحتَ وسادي.
واشقي بِعذب اللمى تَعذيب مضناكِ
أميرة الحسنِ لمْ أَدرِ الغرامَ ولا
حرّ الجوي قبلَ ما شاهدتُ رؤياكِ
أميرةَ الحسنِ خافي الله واعدلي
بالحكم إِن كانَ ربُ الجمالَ ولاكِ
في هواهُ معذبُ مقتولُ
لا تَقولي سَينتهي فهوانا
اختيارٌ و قدرٌ فَلنْ يَردهُ المستحيلُ.
وأَسألُ شوقاً عنهُم وهم معي
وتبكي عيني وهم في سوادها
ويشكو النّوى قلبي وهم بين أَضلعي
وكلُ شيءٍ من المعشوقِ معشوقُ
حتّى حكَيتُ بجسمي ما بمقلتهِ
وكأنّ سقمي من جفني مسروقٌ
شعر حبّ عتابوحقّ الهوى أَحلى من الوسنِ
الرّوح لما رحلتم ما مني رحلتْ
ومتى رجعتم تعود الرّوح إِلى البدنِ
ستُنشرُ يوماً والعتابُ يطـولُ
عتابٌ لعمري لا بنانٌ تخطُّـهُ
ولَيسَ يُؤدّيـهِ إليـكِ رَسُـولُ
سأسكتُ ما لم يجمع اللهُ بيننـا
إن نلتقي يوماً فسوف أقـولُ
والبعد يُنْسي الوالهين
هيهات تلك قلوبنا
بالحبّ يغمرها الحنين
العيب فيما بيننا
أنّ المحبّة لا تبين
الجرح لي والدّمع لك
دنيايَ بعدك وحشةٌ
ما أجمل الدّنيا معك
لا ساكنًا أَلِفَـتْ ولا سَكَنـا
ريّانـةً بالدمـعِ أرّقَـهـا
ألاّ تُحِسَّ كـرًى ولا وَسَنـا
ليت الذين أُحبُّهـم عَلِمـوا
هنالك، ما لقيتُ هُنا
ما كنتُ أَحْسَبُني مُفَارِقَهـم
حتى تُفارقَ روحيَ البَدَنـا
إن الغريـبَ مُعـذّبٌ أَبَـدا
إنْ حلّ لم ينعمْ، وإن ظَعَنا
شعر فراق أحبّةوراهبُ الدّيْـرِ بالناقـوسِ مُشتغِـلُ
شبكتُ عَشْري على رأسي وقلتُ له:
يا راهبَ الديرِ هل مرّتْ بكَ الإبلُ ؟
فحنّ لي وبكى، بل رقّ لي ورَثَـى
وقال لي: يافتى ضاقتْ بـكَ الحِيَـلُ
إن الخيـامَ التـي جئـتَ تطلبُـهـم
بالأمسِ كانوا هنا واليوم قد رحلوا
واليوم ويح اليوم قد ذهبـوا
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهـم
في القلب ما شطّوا وما قربـوا
إني أراهـم أينمـا التفتـت
نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهـم
وفي الدّار ليس ينالهم نصـب
وبريـق أعينهـم إذا ظفـروا
ودموع حرقتهـم إذا غلبـوا
في كلّ ركـن منهـم أثـر
وبكل زاويـة لهـم صخـب
في النّافذات زجاجها حطموا
وفي الحائط المدهون قد ثقبـوا
في الباب قد كسروا مزلاجـه
وعليه قد رسموا وقد كتبـوا
في الحصن فيه بعض ما أكلو
في علبة الحلوى التـي نهبـوا
في الشّطر من تفاحة قضمـوا
في فضلة الماء التـي سكبـوا
إنّي أراهـم حيثمـا أتجهـت
عيني كأسراب القطا سربـوا
حتّى إذا ساروا وقـد نزعـوا
من أضلعي قلباً بهـم يجـب
الفيتنـي كالطّفـل عاطفـة
فإذا به كالغيـث ينسكـب
قد يعجب العُذّال من رجـل
يبكي ولو لم أبـك فالعجـب
هيهات ماكل البكـا خـور
وإنّي وإن بي عزم الرّجال آب
أو أشرقت شمسٌ على الأزمان
سأظلّ أذكر إخوة وأحبة
هم في الفؤاد مشاعل الإيمان
سأظلّ أذكركم بحجم محبّتي
فمحبتي فيض من الوجدان
فلتذكروني بالدّعاء فإنني
في حبكم أرجو رضى الرّحمن
يَكَادُ يَعْبُدُهُ مِنْ حُسْنِهِ الْوَثَنُ
مُنُّوا عَلَيَّ بِوَصْلٍ أَسْتَعِيدُ بِهِ
مِنْ مُهْجَتِي رَمَقَاً يَحْيَا بِهِ الْبَدَنُ
أَوْ فَاسْمَحُوا لِي بِوَعْدٍ إِنْ وَنَتْ صِلَةٌ
فَالْوَعْدُ مِنْكُمْ بِطِيبِ الْعَيْشِ مُقْتَرِنُ
لَمْ أَلْقَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَوْماً أُسَرُّ بِهِ
كَأَنَّ كُلَّ سُرُورٍ بَعْدَكُمْ حَزَنُ
يَا جِيرَةَ الْحَيِّ مَا لِي لا أَنَالُ بِكُمْ
مَعُونَةً وَبِكُمْ فِي النَّاسِ يُعْتَوَنُ
مَاذَا عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ بَادِرَةٍ
إِذَا تَرَنَّمَ فِيكُمْ شَاعِرٌ فَطِنُ
أَفِي السَّوِيَّةِ أَنْ يَبْكِي الْحَمَامُ وَلا
يَبْكِي عَلَى إِلْفِهِ ذُو لَوْعَةٍ ضَمِنُ
بيدينا ندفِنُ الحلمَ الجميلْ
قد مضـت ذكـرى وأبقت عندنا
طيفها المحزونَ يبكي كالأصيلْ
كمْ بكينا تلكمُ الذّكـرى أسى
أيعيدُ الدّمـعُ ما قبـلَ الرّحيلِ
أيّهـا القلـبُ اتّئدْ لا تشتـكي
إنّمـا الدّنيا سـرابٌ لا يطيلْ
واهجر الدّنيـا فذي عاداتها
كمْ جريحٍ من هواها وقتيلْ
لا تكن مثلي فإنّي مولعٌ
بسماءٍ وبنهرٍ ونخيلْ
فمضى العمرُ ولمْ أربحْ سِوى
بسمةٍ تبدو وإنْ كنتُ العليلْ
قتـلتني الـذكـريـات إنّهـا
خطراتٌ شتتْ فكري الكليلْ
المقالات المتعلقة باشعار حب قصيرة